لقد كانت مناسبة لافتة وذات قيمة عالية أن نشارك في افتتاح مؤتمر الموضة في دولة الكويت 🇰🇼، بدعوة كريمة من معالي السفير سليمان الساحلي، سفير دولة ليبيا 🇱🇾 ووزير التربية والتعليم الأسبق. وقد زاد من بهاء هذه المشاركة وجود ابنته الكريمة سهى الساحلي، خريجة جامعة لوزان السويسرية في القانون الدولي، والتي لعبت دورًا رائدًا من خلال مساهمتها بين المؤسسين والمنظمين للمؤتمر، حيث أدارت جلسة مميزة حول الاستدامة والحوكمة والتطبيقات الصديقة للبيئة والاستهلاك الرشيد في أسواق الأزياء والموضة.
إن حضور هذا المؤتمر لم يكن مجرد فعالية تقليدية مرتبطة بالموضة والذوق العام، بل كان منبرًا للتفكير العميق في واحدة من أكثر الصناعات تأثيرًا على البيئة والمجتمع، وهي صناعة الأزياء. ففي عالم اليوم، لم يعد الحديث عن الموضة محصورًا في الألوان والتصاميم، بل امتد ليشمل أسئلة كبرى تتعلق بالمسؤولية البيئية، والعدالة الاجتماعية، والحوكمة الرشيدة داخل سلاسل الإنتاج والتوزيع.
لقد لمسنا من خلال الجلسات والمداخلات أن الموضة يمكن أن تتحول من صناعة استهلاكية بحتة إلى قوة إيجابية للتغيير المجتمعي، حين يتم تبني معايير الاستدامة في اختيار المواد الخام، واعتماد نظم إنتاج تراعي البيئة، وتوعية المستهلكين بخياراتهم الشرائية. وهنا كان دور سهى الساحلي بارزًا في توجيه النقاش وإبراز النماذج العالمية الرائدة التي أثبتت أن الموضة المستدامة ليست حلمًا بعيد المنال، بل واقعًا يمكن تحقيقه بخطوات مدروسة.
كان المؤتمر أيضًا فرصة لبناء جسور التعاون بين صناع الأزياء والمصممين الشباب، والخبراء الدوليين، والمؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف إعادة تعريف الموضة كصناعة تجمع بين الإبداع والفن من جهة، والالتزام بالقيم الإنسانية والبيئية من جهة أخرى. وقد أثبتت النقاشات أن أسواق الموضة في المنطقة العربية مؤهلة لتكون مركزًا مهمًا للابتكار في هذا المجال، إذا ما تم الاستثمار في الأفكار الخضراء وتشجيع رواد الأعمال على دخول هذا المسار
تعزيز الوعي المجتمعي بأن الموضة ليست فقط مظهرًا، بل مسؤولية.
بناء شبكة علاقات بين مصممين وخبراء ومؤسسات تعمل على الموضة المستدامة.
إلهام المشاركين من الشباب لابتكار مشاريع صديقة للبيئة في قطاع الأزياء.
إدماج مفاهيم الاستهلاك الرشيد ضمن الخطاب الثقافي للمستهلكين.
تبادل خبرات مع مؤسسات عالمية لتطبيق أفضل الممارسات في الحوكمة البيئية والاجتماعية.
إظهار الإمكانات التي تملكها أسواق الموضة العربية للتحول إلى مختبر عالمي للاستدامة والابتكار.
العلاقة بين الموضة والاستدامة كجزء من رؤية مستقبلية للصناعة.
دور الحوكمة الرشيدة في ضبط معايير الإنتاج وضمان العدالة البيئية والاجتماعية.
تشجيع الاستهلاك الرشيد كمفهوم ثقافي يوجّه سلوك المستهلكين.
عرض تجارب دولية في إعادة التدوير والتصنيع الأخضر ضمن صناعة الأزياء.
مناقشة أدوار الشباب والنساء في قيادة التغيير نحو موضة أكثر وعيًا ومسؤولية.
إبراز دور التكنولوجيا والابتكار في تقليل الهدر وتحسين كفاءة الإنتاج.
التفكير في الموضة كأداة للتواصل بين الثقافات، تحمل رسالة جمالية وإنسانية في الوقت ذاته.
خبيرة في الاستدامة البيئية في صناعة الموضة
مؤسسة متخصصة في دعم الأفراد والمؤسسات لتبنّي ممارسات مستدامة، تعزز الكفاءة وتحقق توازناً متكاملاً بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية