في إطار حرصنا الدائم على تعزيز القدرات المؤسسية ورفع كفاءة الكوادر في التعامل مع مختلف التحديات المعاصرة، تشرفنا بتقديم برنامج تدريبي مكثّف مدته اثنتا عشرة ساعة تدريبية، خُصص بالكامل لموضوع بالغ الأهمية وهو “إدارة الأزمات في المؤسسات”. امتد هذا البرنامج على مدار ثلاثة أيام متتالية، في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2026، وجمع نخبة من المشاركين الذين يمثلون قطاعات ومجالات متعددة، جميعهم يتطلعون إلى اكتساب أدوات عملية ورؤى علمية تساعدهم على فهم طبيعة الأزمات والتعامل معها بحكمة وفعالية.
وقد ركّزنا خلال هذا البرنامج على بناء قاعدة معرفية رصينة حول المفاهيم الأساسية لإدارة الأزمات، بدءًا من تحديد طبيعتها وأسبابها المحتملة، مرورًا بفهم دورة حياة الأزمة ومراحل تطورها، ووصولًا إلى الأدوات والاستراتيجيات الحديثة التي تمكّن المؤسسات من استباق الأحداث، والتدخل المبكر لتصحيح المسار قبل أن تتحول البوادر إلى مواقف حرجة تهدد استقرار المؤسسة واستمراريتها.
كما أتحنا للمشاركين فرصة التدرب العملي عبر تمارين محاكاة ونماذج تطبيقية مستوحاة من واقع المؤسسات، مما ساعدهم على تنمية قدرتهم في رصد الإشارات المبكرة للأزمات، وتحليل اتجاهات المسارات المختلفة أمام صانعي القرار، واختيار البدائل الأنسب وفق معايير موضوعية دقيقة. كذلك، ركّزنا على تنمية مهارات القيادة واتخاذ القرار تحت الضغط، إضافة إلى تعزيز مهارات الاتصال الداخلي والخارجي أثناء الأزمات، باعتبارها عوامل محورية لضمان إدارة فعّالة وسريعة.
ولم يقتصر البرنامج على الجانب النظري والتطبيقي فحسب، بل كان أيضًا منصة للنقاش وتبادل الخبرات، حيث شارك المشاركون قصص وتجارب من بيئات عملهم المختلفة، ما أضفى قيمة إضافية على المحتوى التدريبي، وساعد في ربط المعارف الأكاديمية بالتحديات الواقعية.
وفي ختام الأيام الثلاثة، لمسنا معًا مدى التغيير الإيجابي الذي تحقق، إذ عبّر المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من محتوى التدريب، وأكدوا أن البرنامج مكّنهم من إعادة النظر في خطط الطوارئ وآليات إدارة المخاطر داخل مؤسساتهم، ومنحهم رؤية أوضح حول كيفية التحول بالأزمة من تهديد محتمل إلى فرصة للتطوير والتحسين.
إن هذا البرنامج لم يكن مجرد دورة تدريبية قصيرة، بل رحلة معرفية ومهارية متكاملة تهدف إلى زرع ثقافة مؤسسية واعية بمفهوم الاستعداد والتأهب للأزمات، وجعل إدارة الأزمات جزءًا أصيلًا من عملية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات.
امتلاك المشاركين معرفة متكاملة حول أسس ومفاهيم إدارة الأزمات.
تنمية القدرة على تحليل المواقف واتخاذ قرارات سريعة وفعالة.
تعزيز مهارات التواصل الداخلي والخارجي أثناء المواقف الحرجة.
اكتساب أدوات عملية لتطوير خطط الطوارئ وإدارة المخاطر داخل المؤسسات.
بناء ثقافة مؤسسية قائمة على المرونة والتأهب المستمر.
تحويل الأزمات من تهديدات محتملة إلى فرص للتحسين والتطوير.
زيادة وعي المشاركين بضرورة إدماج إدارة الأزمات في الاستراتيجيات المؤسسية طويلة المدى.
فهم ماهية الأزمات المؤسسية وأسبابها الجذرية.
التعرف على مراحل دورة حياة الأزمة وكيفية التعامل مع كل مرحلة.
آليات الاستباق والكشف المبكر عن الأزمات عبر مؤشرات الإنذار المبكر.
استراتيجيات احتواء الأزمات وتقليل آثارها على الأداء المؤسسي.
تمارين محاكاة عملية تساعد على التفكير الاستراتيجي تحت الضغط.
دور القيادة والتواصل المؤسسي الفعّال أثناء الأزمات.
ربط إدارة الأزمات بعمليات التخطيط الاستراتيجي واستدامة الأعمال.
أستاذ أول في إدارة الأزمات واستراتيجيات الاستدامة
مؤسسة متخصصة في دعم الأفراد والمؤسسات لتبنّي ممارسات مستدامة، تعزز الكفاءة وتحقق توازناً متكاملاً بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية